قال رئيس الوزراء الاثيوبي ميليس زيناوي إن حكومته قررت التشويش على بث اذاعة صوت امريكا باللغة الامهارية لانها تزعزع استقرار البلاد.
يذكر ان اثيوبيا ستشهد انتخابات عامة في شهر مايو/ايار المقبل، وتقول منظمات الدفاع عن حقوق الصحافة إن الحكومة تمارس ضغوطا على وسائل الاعلام قبيل موعد اجراء الانتخابات - الامر الذي تنفيه الحكومة الاثيوبية.
وقال زيناوي في تصريحات ادلى بها في وقت متأخر من يوم الخميس: لقد توصلنا الى قناعة منذ سنوات عدة مفادها انه في العديد من الاوجه تقوم اذاعة صوت امريكا باللغة الامهارية بتقليد اسوأ ممارسات الاذاعات التي تبث الدعاية المغرضة من امثال اذاعة ميل كولين الرواندية.
يذكر ان اذاعة ميل كولين هي اذاعة رواندية يحملها كثيرون مسؤولية اذكاء نيران حملة الابادة التي شهدتها تلك البلاد عام 1994، وذلك عن طريق بث الدعاية العنصرية.
الا ان وزارة الخارجية الامريكية انتقدت بشدة قرار رئيس الوزراء الاثيوبي وحثت اديس ابابا على احترام حرية الصحافة التي يكفلها الدستور.
وقال جوردون دوجويد الناطق باسم الوزارة: قد يختلف رئيس الوزراء (الاثيوبي) مع الاخبار التي تنقلها اذاعة صوت امريكا باللغة الامهارية، ولكن قرار التشويش على بث هذه الاذاعة يناقض الالتزام الذي طالما اعلنت عنه الحكومة الاثيوبية بحرية التعبير.
ومضى الناطق للقول: إن مقارنة اذاعة محترمة مهنية (كاذاعة صوت امريكا) بجماعة دعت الى ارتكاب المجازر في رواندا تعتبر اتهاما لا اساس له من الصحة الغرض من ورائه حجب الانتباه عن المشاكل الحقيقية التي تعاني منها البلاد.
من جانبها، قالت اذاعة صوت امريكا إن بثها الى اثيوبيا باللغة الامهارية التي تتحدث بها غالبية الشعب الاثيوبي تتعرض للتشويش منذ ثلاثة اسابيع. وتبث
الاذاعة ايضا بلغتي افان اورومو وتيجرينيا الى اثيوبيا، الا ان البث بهاتين اللغتين لم يتأثر.
وهكذا تكون حجة الأمريكان دائما أين الديمقراطية وحرية التعبير؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!
ألا يعرفون ان قناعهم الماكر قد وقع وقد كشف أم هم يستغبون الناس أم ماذا ؟؟؟؟؟؟؟؟!!!1