مكانة المثقف من العمل السياسي

مكانة المثقف من العمل السياسي - حمزة نادي

--------------------------------------------------------------------------------

يبدو أن المثقف العربي آثر على نفسه التقوقع، والإنطواء في خيمة الإبداع
الإفتراضي، وفَّر من حياة الناس، من مشاكلهم، واهتمامتهم، وهم يحسبونه
رَحَى القوم، وعماد الأمة، والأكثر من كل هذا أنه حاد عن الفعاليات
السياسية المختلفة الألوان، وقد لا نجد إلا القليل من الكتاب والأُدباء
الذين دخلوا عالم السياسة، إما بصفة مباشرة عن طريق النضال السياسي
الميداني، أو بصفة غير مباشرة، من خلال طرح أراء سياسية في شكل إبداعي..
روائيا كان، او قصصي، أو مسرحي، أو شيئاً من هذا القبيل.

ونجد كذلك ضمن هذا الزخم مجموعة من المثقفين يَدَّعون ممارسة الفعل
السياسي، لكن دخولهم إلى هذا العالم لم يكن دخولاً سليمًا، مُمَنهجًا،
وتدريجيًا.. بل كان ولوجًا مشوباً بعدة عيوب شكلية منها، وموضوعية،
فيكفينا دليلاً على هذا أنْ نراهم يصدحون بكلمات في الضحى ظاهرها حق، وفي
الأماسي تجدهم ينقلبون.. وأي منقلب ينقلبون؟

لهذا فإن بدايات العمل السياسي تكون تكوينية، مُشَّكلة لشخصية المثقف،
ليتمكن بعد ذلك من الدفاع على أفكاره بصفة سليمة.. إيجابية، وشفافة، وهذه
الأخيرة أساس الفعل الساسي. فسلامة الفكر السياسي تجعل هذا المثقف يَنضحُ
صدقًا في تعبيراته المختلفة ضمن مجال تخصصه، كما تجد أعماله تعبوية أكثر
منها أعمال إبداعية إفترضية، ليس لها إسقاطات ميدانية.

و بالتالي فإن بقاء المثقف الحلقة الأضعف في العمل السياسي، يفرغ المشهد
السياسي الوطني، القومي والإسلامي من روحه، ويستنزف مصادر الأفكار السديدة
فيه، ليفتح المجال واسعًا أمام الطرف المقابل للمثقفين، ليجسدوا أفكارهم
السلبية، ويجعلوا من السياسة لغة الكادبين، و وسيلة المتنطعين.. ليصبح
بعدها الحراك السياسي مجرد هرج ومرج..

من جهة أخرى هناك من المثقفين الكثير ممن يشتكي أصحاب السلطان بتهمة عملهم
وفق أجندة تسير ضد نشاط الفعل السياسي، ويعملون كل ما في وسعهم من أجل
وَأد كل فكر، أو عمل، أوشخص من شأنه أن يدفع بقاطرة الوعي السياسي إلى
الأمام، لكن هؤلاء المثقفين الذين يدَّعون ما يدَّعون لم يبذلو أي جهد من
أجل الحد من تكميم الأفواه، وخياطتها، بل يحبذون السبات، والشخير حتى يرضى
من يردون رضاه، وإنْ استفاقوا من هذا الغطيط الغليظ يقومون كمن يقوم وبه
مس من الجن والعياذ بالله، تجده يهذي بما لا يعي.. يشدوا بأن ها هنا، لكن
هيهات، ستجدهم عاجزين عن القيادة، والتقدم الى الصدارة ، لسان حالهم :
اذهبوا وقاتلوا إنّنا هنا قاعدون.. لكن لسان حال المثقفين السياسين
الحقيقين قولهم: للكعبة ربٌ يحميها، والله يختار من عباده الأتقياء، ولا
حول ولا قوة الاَّ بالله

زائر

لاحول ولا قوة الا بالله
الف شكر لكي
اختي المحتسبة
دمتي ..لله ...اقرب!!

مشكورة اختي الكريمه
الف شكر لك
دمت بحفظ الله

بارك الله فيكما اخوايا
وجوزيتما كل الخير على طيب المرور
رزقنا واياكم حسن الخاتمة ومالا في جنة الفردوس ان شاءت قدرة سيد الاكوان

لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
اللهم انا لانسألك رد القضاء ولكن نسألك اللطف فيه
ربنا لاتجعل علمنا وزا يحمل علينا يوم القيامة وفقهنا في ديننا وانفعنا بالقرأن
آمين
سلمت يمناكِ اخت محتسبة وبارك الله في جهودك الطيبة وفيكِ
تحياتي لكِ
أمل الغد

سلمت يمناكِ اخت محتسبة وبارك الله في جهودك الطيبة وفيكِ
وبارك الله لك يا غالية تواجدك المميز وجزاك اللهم الفردوس الاعلى انشاء الله

» الدكتور موسى أبو مرزوق: نائب رئيس المكتب السياسي لحركة (حماس)
» خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"