منتديات الراية الخضراء
منتديات الراية الخضراء
منتديات الراية الخضراء
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


مـنـتـدى الـرايـة الـخـضـراءـ : مـنـتـدى إسـلامـي , شـبـاـبـي وهـادف 
الرئيسيةتركيا والعرب I_icon_mini_portalأحدث الصورالتسجيلدخول
أهلا وسهلا بجميع الأعضاء والزوار نتمنى لكم قضاء اسعد الأوقات في بيتكم الصغير "الراية الخضراء" .... دمتم بحفظ ورعاية الرحمان

 

 تركيا والعرب

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
المحتسبة
مجاهد فضي
مجاهد فضي
المحتسبة


رقم العضوية : 29
انثى عدد المساهمات : 498
عدد المشاركات : 703
تاريخ التسجيل : 24/03/2010
العمر : 29

تركيا والعرب Empty
مُساهمةموضوع: تركيا والعرب   تركيا والعرب Emptyالجمعة يونيو 18, 2010 11:02 pm

تركيا والعرب
بقلم معتز عبد الفتاح



تركيا والعرب %D8%B1%D8%AC%D8%A8+%D8%B7%D9%8A%D8%A8+%D8%A7%D8%B1%D8%AF%D9%88%D8%BA%D8%A7%D9%86


قال لي صديق، يعمل في أحد
مراكز استطلاع الرأي الأمريكي: إن آخر استطلاع رأي أجروه في المنطقة
العربية أوضح أن الشخصية الأكثر إحتراماً بين العرب هو رجب طيب أردوغان

(الاستطلاع أجري في أبريل 2010 في 5 دول عربية).


وقد كان شخص هذا الرجل محور نقاش دار بيني وبين عدد من الباحثين
الأمريكيين

الذين يرون فيه نمطاً مختلفا عن قيادات هذه المنطقة من العالم فهو
براجماتي

ولكن في نطاق مجموعة من المبادئ التي لا يحيد عنها ولا يقبل التنازل
بشأنها

أو «principled pragmatism»، كما قال أحدهم.


والحقيقة أن هذا الإعجاب بشخص الرجل يتجسد أكثر

في تعليقات الشباب العربي على مواقع الإنترنت المختلفة

بما يتناقض مع انطباع رُوّجَ له البعض

وهو أن تخاذل العرب جيني وأن جرثومة التخلف قد أصابتنا في مقتل

وأننا صرنا نتوارثها إلا لبعض من كانت لهم ظروف خاصة بحكم التربية أو
السفر،

فحتى لو كان بيننا أردوغان فلا أمل فينا.


وكان خير من جسد هذا الاتجاه هو الشاعر العراقي الكبير أحمد مطر حين قال:






وغاية الخشونة،
أن تندبوا: «قم يا صلاح الدين، قم»،
حتى اشتكى مرقده من حوله العفونة،
كم مرة في العام توقظونه،
كم مرة على جدار الجبن تجلدونه،
أيطلب الأحياء من أمواتهم معونة؟
دعوا صلاح الدين في ترابه واحترموا سكونه،
لأنه لو قام حقا بينكم فسوف تقتلونه.



فالقضية، عند هذه الرؤية، ليست في غياب صلاح الدين

ولكنها في أننا قد اعتدنا السكون،

فنتغنى بأمجاد الماضي ولو جاء من يقودنا كي نحقق أمثالها، وقفنا له
بالمرصاد.


مرة أخرى، تؤكد الدراسات الميدانية والملاحظات الشخصية أن قطاعاً واسعاً
من العرب لم يزالوا راغبين في أن يكونوا جنودا في معركة التقدم وللدفاع عن
الحق،

مبصرين يبحثون عن نور، كأرض عفية تبحث عن بذور النهضة.


إن طيب أردوغان وأمثاله نادرون حقاً في تاريخ الأمم والشعوب

ولهم وصف في الدراسات الأكاديمية بعنوان: «القيادات التحويلية»
(transformational leadership).



وليست بالضرورة مُلهَمة (بفتح الهاء) بخصائص ربانية تجعل الآخرين ينظرون
إليهم باعتبار أصحابها فوق بقية البشر.


فالأهم هو قدرتها على أن تلهم الآخرين

وأن تكون مستعدة أن تضحي بمكاسبها الشخصية من أجل تحقيق رؤيتها التي تحمل
الخير للمجتمع الذي تظهر فيه

والإنسانية جمعاء إن استطاعت.


بيد أن ما تلهم به الآخرين لابد أن يكون نتاج قدرة خصبة على الخيال مع
إحساس منطقي بالواقع دون أن يطغى أحدهما على الآخر.


ففي منطقتنا هناك من الساسة من يخشون من مخاطر التغيير بما يفوت على
المجتمع الوقت والطاقة.

والتقدم والتخلف دالتان (أى يتوقفان على ويتأثران بـ) الزمن مع عوامل أخرى
كثيرة.


فمن يخطو خطوة في طريق التقدم يستفد منها ومن معه واللاحقون عليه بمعدل
أكبر وأسرع

ممن يتلكأ ويجد في كل فرصة مشكلة بدلا من أن يرى في كل مشكلة فرصة للنهوض
والتقدم.


مع الأسف الشديد، ومع استبعاد محاولات الكذب والتجمل التي تجتهد فيها
أجهزة الإعلام والصحافة الرسمية العربية،


فإن الغالب على الجيل الحالي من ساسة العرب أنهم أقرب إلى نمط المدير
التنفيذي

بمعنى أن معظمهم ساسة غارقون في عملية تسيير أعمال لأحوال ناس يرونهم
عبئاً ولا يرون فيهم القدرات الكامنة.


القيادة التحويلية

ترى العيوب والمشكلات وتسعى لتغييرها لأنها تملك الطاقة والحماس والرؤية
والقدرة على إلهام الآخرين،


أما السياسي العاجز فهو يعيش حالة من الرضا المبالغ فيه عن الوضع الراهن

ويرى دائما أنه ومعاونيه يبذلون أقصى ما يستطيعون

وأن الآخرين يسعون لهدمهم لأنهم لا يقدرون حجم الانجازات التي يستشعرونها
هم وحدهم،


إنهم يفتقرون لوجود رؤية واضحة بشأن كيف يمكن الانتقال من وضع رديئ إلى
وضع أفضل،


وإن كانت هذه الرؤية موجودة على الورق فهم يفتقدون القدرة على توصيلها
والمصداقية المرتبطة بها،


ويميل هؤلاء الساسة إلى التعايش مع مقاومة البيروقراطية الأمنية والمدنية
للتغيير

ومعارضتها له بسبب ارتياحها للمألوف، والخوف من المجهول أو من فقدان
المصالح المكتسبة والمرتبطة بالوضع القائم،

أو سوء فهمها للآثار المرتقبة للتغيير.


إن انجازات أردوغان تبدو لنا إستثنائية

ربما لأننا لا نقارنه برجال الدولة من فئته

مثل أوسكار آرييس في كوستاريكا،

وكيم دي يونج في كوريا الجنوبية،

وألكسندر بستمانتيه في جاميكا،

ولولا دي سيلفا في البرازيل،

ومهاتير محمد في ماليزيا،

والشيخ زايد بن خليفة في الإمارات.


هذه الكلمة تحمل أهم خصائص هذه النوعية من القيادات وهى أنها قيادة
مُلهِمة (بكسر الهاء)

















فكيم دي يونج، والذي يعتبره الكثيرون نيلسون
مانديلا الأسيوي ، لتاريخه الطويل ضد الاستبداد،

هو من نوعية القيادات التحويلية الملهمة.

لقد اعتقل أربع مرات نال خلالها الكثير والكثير من أشكال التعذيب

وخسر الانتخابات أربع مرات ومعظمها بالتزوير،

وتعرض للاختطاف ومحاولات قتل خمس مرات على الأقل،

وأجبر على الحياة في المنفى لعدة سنوات

ومع ذلك لم ييأس قط في كفاحه من أجل الديمقراطية والتنمية داخل كوريا
الجنوبية وللسلام والوحدة مع كوريا الشمالية.


وأخيراً فاز في انتخابات عام 1997 ليواجه مأزقاً اقتصاديا وضع كوريا
الجنوبية على شفا الإفلاس،

حتى يعيد المجتمع والدولة إلى نقطة التوازن فيحدث نمو اقتصادي بلغ 10
بالمائة في عام 1999،

وذلك عقب سنة 1998 التي كان النمو فيها بالسلب (نحو 6 بالمائة)

من خلال ترشيده لتدخل الدولة وإصراره على تطبيق قواعد الشفافية والمساءلة
بكل صرامة مع التقليص المتدرج لدعم الدولة للقطاع الخاص.


والأهم من ذلك، أن الرجل عفى عن الزعماء السابقين وبعض معاونيهم الذين
أساءوا إليه

من أجل خلق ثقافة جديدة تقوم على التعاون والتعايش.


وهي نفس السياسة التي تبناها تجاه كوريا الشمالية وكرم بسببها بجائزة
نوبل في عام 2000،

وأصبح اسمه واحداً من كلاسيكيات الحكم الرشيد في العالم،

وهو ما تم إختباره حين قبل تماما حكم القانون وإجراءاته عندما حوكم إبناه
بتهمة تلقي رشوة وحكم عليهما دونما أي إعتبار لكونهما ابنيَّ الرئيس.


وتظل كوريا الجنوبية نموذجاً يحترمه دارسوها للدور البارز الذي لعبته
قياداتها في بنائها سياسيا وإقتصاديا.







ولنقفز إلى كوستاريكا لنشهد هذا النمط من
القيادات في شخص الرئيس
أوسكار آرياس رئيس
الدولة


لفترتين (1986 إلى 1990 ثم من 2006 حتى 2010).


ومع أن كوستاريكا دولة بلا جيش لكنه قاوم بشدة أن يكون مجرد أداة في يد
الولايات المتحدة،

لا سيما برفضه أن يكون رأس حربة ضد متمردي السيندينيستا في نيكاراجوا،


كما رفض دعم القوى المدعومة من قبل الولايات المتحدة من أرض كوستاريكا.

وهو في هذا لم يفعل أكثر من الاستفادة من روح الديمقراطية التي استفاد
منها أردوغان

حين رفض البرلمان إعطاء الولايات المتحدة الحق في استخدام الأراضي التركية
للهجوم على العراق دون تفويض صريح من مجلس الأمن.


ويبدو أن هذه النوعية من القيادات تسعى لأن تؤسس للسلام العادل في محيطها
الإقليمي .


وهو نفس ما فعله آرياس في عام 1987

بعد أن أقنع زعماء نيكاراجوا، والسلفادور، وجواتيمالا، وهندوراس أن يوقعوا
اتفاقية سلام أشرف على صياغة بنودها بنفسه

لتنهي عقودا من الحروب والكر والفر بين هذه الدول المتجاورة


بل وساعد على إنهاء حروب أهلية عدة في دول أمريكا الوسطى،

وهو السبب الرئيس في منحه جائزة نوبل للسلام في عام 1987.


ولم يزل شعب كوستاريكا يحتل قائمة أكثر شعوب الأرض سعادة وفقا لدراسات
عدة

تركز على قدرة البشر على الاستفادة من الطبيعة

والتمتع بحقوق الإنسان دون النيل من حقوق الأجيال القادمة بالمحافظة على
البيئة.


ولآرياس مكانة كبيرة في كل أمريكا اللاتينية ويلقب بقديس السلام

لأنه لا يكل ولا يمل في بذل الجهد من أجل أمريكا لاتينية خالية من الفقر
والمرض والحروب والاستبداد

وهي أمراض المجتمعات المتخلفة كما يصفها.


وهي الأمراض التي يراها المرء متوطنة في مجتمعاتنا العربية

وستظل كذلك حتى يظهر عندنا واحد من هؤلاء الذين يعرفون سياسة الأمم وقيادة
الرجال.


إن الشعوب كما السوائل . . تأخذ شكل الإناء الذي توضع فيه،

هذا الإناء يكون المؤسسات والقوانين والأهداف التي تضعها القيادة لها.

هذه صورة رمزية لتوضح لماذا تستجيب الشعوب للقيادات التي تكون نقاط تحول
في تاريخها.


وهو ما لمسناه في شخص مثل رجب طيب أردوغان

الذي يبدو أنه يلعب نفس الدور الذي لعبه رجال دولة حقيقيون في تصحيح مسار
مجتمعاتهم.


أعلم أن الكتابة عن رجل لم يزل في موقع السلطة فيه الكثير من المغامرة،

فستكون له قطعا مواقف سيتحفظ عليها منا كثيرون لعيب فيه أوفينا أو فيها،

فاستواء النقص على مجمل البشر من بديهيات الحياة.


ولهذا أقول:













اللهم ارزقنا أردوغان
عربياً، ينبه الناس ويرفع
الالتباس، ويفكر بحزم ويعمل بعزم كما قال الكواكبي .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بلسم الجراح
مجاهد ذهبي
مجاهد ذهبي
بلسم الجراح


رقم العضوية : 33
انثى عدد المساهمات : 927
عدد المشاركات : 1511
تاريخ التسجيل : 06/06/2010
العمر : 33

تركيا والعرب Empty
مُساهمةموضوع: رد: تركيا والعرب   تركيا والعرب Emptyالسبت يونيو 19, 2010 12:55 am

لم تنسى غزة بعد ما فعلته تركيا دون باقي الدول العربية
بارك الله فيكِ اختاه على مجهودك

دمت بحفظ المولى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المحتسبة
مجاهد فضي
مجاهد فضي
المحتسبة


رقم العضوية : 29
انثى عدد المساهمات : 498
عدد المشاركات : 703
تاريخ التسجيل : 24/03/2010
العمر : 29

تركيا والعرب Empty
مُساهمةموضوع: رد: تركيا والعرب   تركيا والعرب Emptyالسبت يونيو 19, 2010 10:32 am

بلسم الجراح كتب:
لم تنسى غزة بعد ما فعلته تركيا دون باقي الدول العربية
بارك الله فيكِ اختاه على مجهودك

دمت بحفظ المولى

غزة عهدناها غزة الصمود وفناء الرجال
وليس لاحد افضال على غزة لان هذا التحرك كان واجبا منذ عهود طويلة فهذا الجمود الكلي لاوصال العرب تحكمه حكومات دكتاتورية تجعلها شعوب بلا ارادة فتصبح كالسوائل التي يحدد الحاكم شكلها وهيئتها
بارك فيك غاليتي لعطر هذا المرور
دمت في رعاية الله سبحانه وتعالى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تركيا والعرب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» بين السعى وراء شيطنة تركيا و اراء اوباما

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الراية الخضراء :: (•ღ.المنتـــديــــآت العــــــآمه.ღ• ) :: أقلام حرة-
انتقل الى:  
المواضيع الأخيرة
» إقرأ يا مسلـــــــــم ....
تركيا والعرب Emptyالأحد مارس 25, 2012 7:11 pm من طرف المحتسبة

» نزار قباني لفلسطين
تركيا والعرب Emptyالأحد أغسطس 07, 2011 9:26 pm من طرف صمت الوداع

» السلوك النفسي السليم
تركيا والعرب Emptyالإثنين يونيو 27, 2011 6:45 pm من طرف المحتسبة

» مخاطر الشيبس
تركيا والعرب Emptyالإثنين يونيو 27, 2011 6:41 pm من طرف المحتسبة

» الاشتياق للرحمان
تركيا والعرب Emptyالإثنين يونيو 27, 2011 6:34 pm من طرف المحتسبة

» حفظوا الله فحفظهم
تركيا والعرب Emptyالإثنين يونيو 27, 2011 6:28 pm من طرف المحتسبة

» « هاي بلدنا »
تركيا والعرب Emptyالإثنين مايو 23, 2011 4:15 pm من طرف محمود

» وصل للرقم 7وكسر اصابع اي عضو
تركيا والعرب Emptyالثلاثاء مارس 22, 2011 3:56 pm من طرف محمود

» حافظ على اهتماماتك الغذائية السليمة
تركيا والعرب Emptyالأربعاء مارس 16, 2011 11:51 am من طرف sanaa

» رسالة لك اختي
تركيا والعرب Emptyالإثنين مارس 14, 2011 9:48 pm من طرف المحتسبة

» كيف أحزن وأنت ربي.
تركيا والعرب Emptyالإثنين مارس 14, 2011 10:22 am من طرف sanaa

» مدح الحبيب صلى الله عليه وسلم
تركيا والعرب Emptyالإثنين مارس 14, 2011 10:10 am من طرف sanaa

» إِلى الجَالِسينَ لِما لا نِهايَة
تركيا والعرب Emptyالأحد مارس 13, 2011 7:41 pm من طرف المحتسبة

» صبــاح الحــرب يــا بغــدادْ
تركيا والعرب Emptyالأحد مارس 13, 2011 7:38 pm من طرف المحتسبة

» هذه بعض التعليمات التي تجعلك تتفوق في الدراسة و تصبح من أفضل الطلاب :
تركيا والعرب Emptyالسبت ديسمبر 25, 2010 7:49 pm من طرف sanaa

» اذا صمدت لمدة 18 ثانيه فانت عبقري!!!
تركيا والعرب Emptyالإثنين ديسمبر 20, 2010 6:02 pm من طرف محمود

»  على مقاعد الدراسه
تركيا والعرب Emptyالإثنين ديسمبر 20, 2010 12:59 pm من طرف sanaa

» هل يمكن للطعام مقاومة الزكام ؟
تركيا والعرب Emptyالإثنين ديسمبر 20, 2010 12:55 am من طرف المحتسبة

» الأرق .. أسبابه وعلاجه
تركيا والعرب Emptyالإثنين ديسمبر 20, 2010 12:54 am من طرف المحتسبة

» إقرأ وجهك .. تعرف مرضك
تركيا والعرب Emptyالإثنين ديسمبر 20, 2010 12:52 am من طرف المحتسبة