فأي الألوان ستختارى؟؟

كثير
من الناس ينقمون على أنفسهم ويتمنون أن يكونوا شيئاً غير ماهم عليه ...

فهذه
لايعجبها جسمها وأخرى تكره شخصيتها، وآخر لا يرى في نفسه أي إيجابية ...

وهكذا
يجترون هذه النقمة حاملين أعباءها واقعين تحت عنتها الشديد المترسب في داخلهم .

إن
جسمك أو شخصيتك ما هي إلا ذلك الكيان الذي أراد الله عز وجل له الحياة، جسداً
وروحاً في هذه الدنيا، وهو الذي سينتقل معك للحياة الآخرة ليخلد في جنان، أو يتلظى
في نيران (والعياذ بالله)

هل
عرفتى أهمية هذا الكيان الذي لا يعجبك؟

في
حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : "لا يحقرن أحدكم نفسه"

وقد
قيل: "ما من تعيس أكثر من الذي يتوق ليكون شخصاً آخر مختلفاً عن شخصه جسداً
وعقلاً"

تفكرى
... كم من أناس معاقين جسدياً حرموا صحة البدن، وأناس معاقين عقلياً حرموا صحة العقل،

بل
وآخرين معاقين نفسياً حرموا صحة النفس..

وأنت....
كم منَّ الله عليك من النعم في نفسك وعقلك وصحتك دون سواك؟!

كم
من الطاقات حباك بها، وجعلها متاحة بين يديك؟!

فهل
قمت باستغلالها جميعاً لتعمرى بها حياتك كما تحبى ؟؟

أم
أنه لا هم لك إلا تمني ما يملكه الآخرون ممن ترى أنهم محظوظون وأنت المحرومه!

قال
رسول الله عليه الصلاة والسلام: "نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس؛ الصحة
والفراغ"

انظرى
كم تتقلبين بين هذين الأمرين غير مبالية بهما..

عليك
بأن تقبلى نفسك كما أوجدها الله عز وجل، أن تتقبلى شخصيتك، مظهرك، كل شيء فيكى.

قد
تتساءلين: ماذا أفعل لأتغلب على هذه النقمة التي أصبها على نفسي؟

أختي
وحبيبتى.. افعلى شيئاً واحداً : اقبلى نفسك وانسجمى معها
..

أما
كيف يتم لك ذلك فهو فيما يأتي كالتالي:

* إلغى أي فكرة سلبية تطرأ عن نفسك مباشرة ولا تنساقين وراءها

* استبدلى الألفاظ السلبية التي تعبرين بها عن نفسك بألفاظ ايجابية، على
سبيل المثال:

بدلا
من أنا تعيسه = أنا سعيده

ليس
لدي ايجابيات = ايجابياتي كبيرة

* لا تتأثرى كثيرا بحكم الناس عليكى، خصوصاً إذا كانت أحكامهم غير صحيحة فقد
لا يكون لديهم إلا اللون الأسود..

* تعرفى على عيوبك ولكن لا تضخميها، وتغلبى عليها بالتدريج

* اشغلى نفسك بتحقيق أهداف ذات قيمة تشعرك بالحماس،

كتحقيق
معدل عال في دراستك، حفظ سور من القرآن، الالتحاق بدورة مفيدة (كحفظ و تجويد
للقرآن- ـ مثلاً ـ)، تعلم مهارة معينة تطورك في جانب تحبيه كدورات الكمبيوتر
والتنميه البشريه،...إلخ.

* كونى في نشاط دائم" ساعدى والديك في عمل ما

* تأملى مخلوقات الله عز وجل، فالتأمل يضفي على النفس الراحة والهدوء
والصفاء

* اجعل لسانك رطباً بذكر الله، فإن الشيطان يشغل ابن آدم بنفسه ليكدر عليه
حياته فينشغل بها عما خلق لأجله

* أسعدى من حولك (والديك، أفراد عائلتك ) تصدقى على المساكين؛

كل
هذه الأمور تجعلك تشعرين بالسعادة، كما أنها تجلب لك محبة من حولك، وهو ما يزيد
تقديرك لنفسك ...

وتذكرى
أنك الوحيدة القادرة على تلوين لوحة حياتك بالألوان التي تريها ...

فأي
الألوان ستختارى؟؟

ماشاء الله سلمت يداك غاليتي
ابدعت حق ابداع في هذا الموضوع
ليس جديرا بالامة ان تلون حياتها بالتذمر وتعاسة الشكاوي وتاويل ما ليس عليه غبار وتضخيم وجودها بالمعاصي والرذائل فتلوين هذا الوجود كما تفضلت انه لا يحق الا لها
فان ارادت به الحظوظ الوافرة في جنات النعيم والخلود فلها ذلك وان ارادت التعاسة والشقاء والتصبغ باحكام الاخرين فلها ما ارادت
اسال الله ان يمن علينا برضا الضمير وبهجة النفس
وجزاك الله كل خير اختي

جزاك الله خيرا وشكرا على حضورك