في ظل تغييب الدعاة الإسلاميين وإغلاق مراكز القرآنسلطة "فتح" تنشر أكثر من 400 مخيم صيفي مشبوه بالضفة[ 16/07/2010 - 01:19 م ]الضفة الغربية - المركز الفلسطيني للإعلامصيف هذا العام ليسس ككل عامٍ من السنوات الماضية، ويمكن للملاحظ أن يشبهه بالوضع السائد ما قبل انتفاضة الأقصى عام 2000م، حيث انتشار المشاريع الغربية المشبوهة الهادفة إلى تغييب معالم التدين والفضيلة، مقابل نشر الرذيلة ومفاهيم غربية بين شرائح المجتمع الفلسطيني.
لم يكن انتشار البارات والخمارات في الضفة الغربية إلا بداية الانحلال الخلقي الذي تدعمه سلطة "فتح" بالضفة، وتغض الطرف عنه لسببٍ بسيط، هو أن هذه المشاريع ممولة من مانحي سلطتها بالمال، فأصبحت كرامة المواطن وأخلاقه مرتهنة بمالٍ غربيٍّ بامتياز.
مخيمات غربية تعقد في الضفة الغربية أكثر من 400 مخيم صيفي رسمي تحت رعاية سلطة "فتح"، أو تحت رعاية منظمات الـ NGOs الغربية.
هذه المخيمات الصيفية تستهدف الأطفال الفلسطينيين بشكلٍ خاصٍّ ما بين عمري 10 سنوات إلى 17 عامًا، وهي الفئة العمرية الخطرة، والتي تتكون فيها شخصية الطفل، فيأخذ منحى سلوكه الإيجابي أو الجانب الآخر منه وهو السلبي!.
وما يتعلمه الطفل في هذه المخيمات عبارة عن فنون الرقص المعاصرة الغربية والشرقية، فيصبح الطفل راقصًا بامتياز!.
وقال مراسلو المركز الإعلامي في مدن الضفة: "إن حفلات هذه المخيمات تقام في المناطق العامة والحدائق في المدن.. تشهد عروضًا جديدة من أنواع الرقص والغناء غير المعروفة بين شرائح المجتمع الفلسطيني".
مشاهد المراهقين الجديدة!!وأصبح من غير المستغرب رؤية المراهقين وهم يرقصون على وقع الألحان الأجنبية بشكلٍ مختلط في المسارح المعمولة خصيصًا لهذا الغرض.
ويبرر منظمو هذه الحفلات والمخيمات، بأن "الشعب الفلسطيني تعب من المواجهة مع الاحتلال وأنه يريد أن يعكس الوجه الآخر، وبذلك تستطيع المؤسسات الفلسطينية أن تحصل على الدعم الغربي لها في هذه المشاريع تحت إشراف هذه الدول"!.
وتربط مؤسسات الدول المانحة تقديم خدماتها للمؤسسات الفلسطينية بتنفيذ برامج معينة من أجل استمرار الدعم لها، وهذا ما يحصل، فتنفذ المؤسسات الفلسطينية البرامج الغربية بامتياز.
"إنها حرب على الله"!وكانت تُعقد دوريًّا في مدن الضفة كلَّ صيفٍ دورات تحفيظية لكتاب الله، وكانت تنتشر بكثرة، فتكون بديلاً وبقوة عن هذه النشاطات المشبوهة، ولكن حرب سلطة "فتح" على دور القرآن الكريم وإغلاقها بحجة أن هذه نشاطات تخرج أجيالاً وشبابًا للحركة الإسلامية.
وضرب لنا أحد الدعاة في مدينة نابلس مثلاً، أن بلدة صغيرة كعصيرة الشمالية شمال مدينة نابلس، يوجد بها أكثر من 400 حافظ لكتاب الله، وكان أكثر من 500 آخرين يحفظون كتاب الله في دور قرآنها، ولكن إغلاق هذه الدور من قبل سلطة "فتح" واعتقال روادها والقائمين عليها أدى إلى وقفها تمامًا بحجة أنها تابعة لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"!.
ويتابع الداعية قوله: "كثير من البسطاء من أبناء شعبنا كانوا يرسلون أبناءهم لهذه الدور، وبعد إغلاق هذه الدور، يقومون بإرسالهم إلى المخيمات الصيفية المشبوهة ليتعلموا رقص الباليه والرقص الشرقي والغربي بدل تعلم القرآن الكريم"، ويختم قائلاً: "إنها حرب على الله".