حسبي الله ونعم الوكيل عاااااااااااجل/الاحتلال يصهين التعليم العربي في أراضي 48

الاحتلال يصهين التعليم العربي في أراضي 48
[ 06/09/2010 - 09:32 م ]
الناصرة - المركز الفلسطيني للإعلام

قررت وزارة المعارف في الكيان الصهيوني إعادة صياغة كتاب المدنيات للمدارس الثانوية للفلسطينيين في الأراضي المحتلة عام 48، وفق التوجهات والرؤية الصهيونية واليهودية.

وينسجم التوجه الجديد مع محاولات الاحتلال فرض القيم اليهودية على الفلسطينيين في الأراضي المحتلة، وتحديدا على طلاب المدارس، وذلك في مسعى منها لإبعادهم عن قضاياهم الوطنية وسلخهم عن شعبهم الفلسطيني.

وأثار التوجه الصهيوني هذا موجة من الانتقادات في أوساط العرب، الذين طالبوا وزير المعارف في الكيان، جدعون ساعر، بإلغاء هذه الإجراءات الهادفة لفرض تغييرات جذرية على مناهج التدريس العربية وتهويدها.

واحتجاجاً على ذلك؛ قدم المحاضر في جامعة حيفا أيمن اغبارية استقالته من لجنة موضوع المدنيات، وشدد على خطورة هذه التغييرات التي من شأنها تعزيز مضامين الصهيونية.

في حين قال الباحث في القضايا الاجتماعية والتربوية خالد أبو عصبة –في حديثه للجزيرة نت- إن وزارة المعارف في الكيان الصهيوني بتيارها اليميني باشرت بإعداد منهاج تدريس يهدف إلى تعميق ما يسمونها التربية على المواطنة والقيم من منظور صهيوني وكأن المواطنة تتمثل بالصهيونية فقط.

وأكد على أن الاحتلال يسعى من خلال هذه المحاولات إلى تقريب الطلبة وبالأساس اليهود إلى الصهيونية. مشيراً إلى أن 50 في المائة من الطلبة في الكيان، لا يمتون بأي صلة للصهيونية.

ونوه أبو عصبة قائلاً: لا أعتقد أن الطالب العربي سوف يتأثر بهذا الفكر، وجميع محاولات المؤسسة لاستمالته نحو الرواية الصهيونية فشلت، ففي السابق تم فرض تدريس مائة مصطلح من اليهودية لكن المحاولة منيت بالفشل كون الطالب لا يتفاعل مع مثل هذه الأمور.

وفي السياق ذاته، قال النائب العربي في "الكنيست"، جمال زحالقة: إن وزارة المعارف في الكيان الصهيوني تحرم الطالب العربي من تعلم تاريخه وتسعى لمحو انتمائه وهويته، وبدأ ذلك بشطب مصطلح "نكبة" من كتب التدريس، وعسكرة المدارس.

وأكد على أن هذه المحاولات تأتي بعد فشل مشروع "الأسرلة" وهم يحاولون فرضه، من خلال زيادة جرعة "الأسرلة" بمناهج التدريس وتشريع القوانين التي تجرم كل من يعارض يهودية الدولة.

جدير بالذكر أنه يُلاحظ تنامي الروح الوطنية والقومية للفلسطينيين في الأراضي المحتلة عام 48، وذلك من خلال مشاركتهم الواسعة في مختلف الفعاليات والمناسبات الوطنية والتضامنية مع الشعب الفلسطيني.